القائمة البريدية

بريدك الإلكتروني
إضافةإلغاء

أحدث الكتب المضافة

·  الاختيار بين الإسلام والنصرانية
·  هل مات المسيح على الصليب ؟ أخطر مناظرة بين الشيخ ديدات وفلويد كلارك
·  المناظرة بين سواجارت وديدات
·  الصلب وهم أم حقيقة ؟
·  Что Библия говорит о Мухаммаде?
·  Спор с безбожником
·  Сборник лекций
·  А. Дидат - жизнь, посвященная исламскому при&
·  Кто сдвинул камень
·  Большой диспут между шейхом Ахмадом Дидаm
·  Мухаммад-величайший из всех
·  Мухаммад-естественный преемник Христа
·  50.000 Fehler in der Bibel?
·  Wer bewegte den Stein?
·  Was war das Zeichen Jonas?
·  Wiederauferstehung oder Wiederbelebung?
·  Der "Gott" der nie Gott war
·  Was spricht die Bibel über Muhammad (a.s.s.)?
·  Muhammad (a.s.s.) der natürliche Nachfolger des Christus (a.s.)
·  Christus (a.s.) im Islam

من يتصفح الآن

يوجد حاليا, 20 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.
التنصير و مواجهته و ضرورة الجهاد
أرسلت في الجمعة 17 فبراير 2006 بواسطة webmaster
أراء الشيخ ديدات

خطورة التنصير:
 

التنصير :  إتخذ فى هذا العصر سمة السرعة و الجدية فقد شهد هذا العصر أكبر تحرك للعمليات التنصيرية و أوجد له كافة الوسائل الممكنة و الإمكانيات المتاحة , و يجول المنصرون فى شتى بقاع العالم و ان كانت القارة السمراء تحظى بالنصيب الأكبر من هؤلاء المنصرين , فتلك الحركات الفاشلة تذكرنا بقول الله عز و جل  ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا و اصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شئ قدير  البقرة 109 , و  ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم و ما يضلون الا أنفسهم و ما يشعرون  آل عمران 69 .  



التبشير و المبشرون ( التنصير و المنصرون ):
 

يقول فارس الإسلام و ملجم المنصرين الفاشلين أحمد ديدات ( التبشير من البشرى و البشارة و اصطلاحًا يستخدم مصطلح التبشير على تلك الحملة التى تولتها الصليبية فيما يسمى " بتعليم الدين المسيحى " ... لقد تأخرت نشأة التبشير عن نشأة الإستشراق و لكنها صاحبته و تعاونت معه و كانت نشأة الإستشراق قبل الحروب الصليبية بحثًا فى أحوال الغزاة الذين وصلوا الى قلب أوربا و من قبلها الأندلس ثم الحروب الصليبية خدمة لها و تبصيرًا و توجيهًا ثم كان بعد الحروب الصليبية كذلك و يلتقى هنا التبشير مع الإستشراق فلقد كان ميلاد التبشير مع فشل الحروب الصليبية تنفيذًا لوصية قائد الحملة الثامنة ( لويس التاسع ) حيث نبه الى قوة العقيدة الاسلامية ) 1 , و يبين فارس الإسلام و هازم الكفر و أهله لماذا يريد المبشرون ( المنصرون ) أن يمحوا هذه العقيدة التامة من قلوب المسلمين قائلا ( تثير تلك العقيدة الصافية النقية فى قلوب معتنقيها روح الجهاد فى سبيل الله مما يتصدى الى أى غزو عسكرى أو سياسى لتلك البلاد و بذلك تقف تلك البلاد الإسلامية فى وجه الغزو الخارجى لها , و لقد استفاد المبشرون من أخطاء الحروب الصليبية و أحكموا خططهم لكى يتمكنوا من إحتواء المسلمين و السيطرة عليهم إما بتحويلهم عن دينهم أو بث الأخطار الخبيثة المضادة بينهم و إشاعة روح الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد و بين الدولة و الأخرى مما يؤدى فى النهاية الى تفريق الشمل و تفريق الكلمة و بذلك تتمكن تلك البلاد الصليبية من تنفيذ مخططاتها العدوانية و السيطرة على المقدرات الإسلامية و العربية أمة و شعبًا و ثروة و تاريخًا و حضارة و فكرًا , انها تهدف الى الإستيلاء على كل ماهو إسلامى و تدمير كل مظهر إسلامى ) 2 
 

أهداف التنصير :
 

و يحصرها لنا العلامة ديدات فى نقاط تحدث عنها فى كتابه الماتع ( حوار مع مبشر )  :  

1-     تنصير المسلمين .  

2-     الخروج من الإسلام و التذبذب فيه .  

3-     الإبعاد عن الإسلام .  

4-     إنهاء الخلافة الإسلامية .  

5-     إلغاء فريضة الجهاد .  

6-     القضاء على القرأن و محوه .  

7-     تدمير أخلاق المسلمين .  

8-     القضاء على وحدة المسلمين .  

9-     إبقاء العرب ضعفاء .  

10-  إنشاء ديكتاتوريات سياسية فى العالم الإسلامى . 
 

إمكانيات حملات التنصير: 

يضرب لنا العلامة ديدات هذا المثل قائلا (  هناك حوالي 35 ألفا جمعية تبشيرية صليبية في صحارى إفريقيا....هؤلاء مدعمون من الكنائس و المنظمات المسيحية الأمريكية, إنهم يريدون جعل إفريقيا كلها مسيحية, في سنة 1977 كان هناك في أندونيسيا حوالي 6 آلاف جمعية صليبية تبشيرية من أجل تحويل 15 مليون إندونيسياً إلى المسيحية .... وهو يطمحون إلى جعل إندونيسيا بلدا مسيحيا ...و لديهم سفن تُوظف في العمل التبشيري .. من هذه السفن : سفينة تُدعى ( لوجوس ) ، وسفينةٌ أخرى تُدعى ( دولوس ) ، وهذه السفن تنتقل بين الموانئ ، ويشجعون الناس للصعود إلى ظهر السفينة ، والناس بطبيعتها تسرع إلى ذلك .. فهي تجربةٌ جديدة وطريفة ، خاصة في عصر السفر بالطائرات ، ولذلك عندما ترسو السفن وتفتح الأبواب للزوار يندفع الجميع إلى ظهر السفينة مسلمين وغير مسلمين ليتفرجوا ، وهناك تقدم لهم المطبوعات ، وتتم عمليات غسيل المخ , وحالياً فإن هذه السفن تعمل في أندونيسيا .. تتجه هذه السفن التبشيرية إلى إحدى الجزر وترسو بالقرب منها ، فأندونيسيا كما نعلم تتكون من حوالي ألفي جزيرة ، ولكل من هذه الجزر ميناؤها الخاص بها ، وحين ترسوا السفينة التبشيرية فإنهم يرسلون القوارب الصغيرة لتحضر السكان إلى ظهر السفينة ، ويقدمون لهم التسلية والترفيه ، ويوزعون عليهم الكتب ويباشرون عملية غسيل المخ , وهم يتباهون بأن لديهم من الإمكانات الخاصة بهم أكبر ممَّا لدى الحكومة الأندونيسية نفسها ) ( وهم يخططون في الشرق الأوسط للإتصال بالناس في المنازل ! وفي أحد مؤتمراتهم التي عقدت في بيروت بلبنان ، فإنهم سوف يجندون مبشرين للعمل في الشرق الأوسط وظيفتهم هي الدق على أبواب المنازل وتبليغ رسالة المسيحية إلى الناس يداً بيد .. بواسطة الكتب والحوار المباشر ، وبواسطة الإتصال الشخصي , وإذا لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم بالإتصال المباشر في بلاد كالسعودية ، فإنهم يحققون هدفهم من خلال البريد . فمن خلال دليل التليفون في جدة والرياض وغيرها ، يلتقطون أسماء المسلمين ، ويرسلون إليهم كوبوناً بالبريد – ولدي عينات من هذا الكوبون ، وهو مكتوبٌ بالعربية – ويقولون : " خصصنا لك إنجيلاً بالمجان .. ألا ترغب في الحصول عليه ؟  ") 

مواجهة التنصير :
 

إن الجهاد فى سبيل الله تجاه هذه الهجمة  فرض على كل مسلم , و فى هذا المقام يقول فارس الإسلام (... و لكن أين الدعوة المهمة الأصيلة للمسلم ؟.. من مائة ألف صحابي حضروا حجة الواداع لم يدفن فى المدينة منهم الا عشرة الاف – أين ذهب الباقون ؟- فهموا معاني الشهادة و التبليغ للرسالة و انطلقوا فى الأفاق يمتطون خيولهم و جمالهم ينشرون دعوة الله و يبلغونها للعالمين , أدركوا رسالتهم للعالم و لم يكتفوا بالجلوس فى بيوتهم و مساجدهم يقيمون نصف الدين و يتركون النصف الآخر ..... فأجدادك قد أدوا دورهم بينما أنت لا تستطيع أن تحافظ على نفسك و على أبنائك , أخى : اما أن تجاهد فى هذة المعركة و تقف فى وجه هذة القوى أو تقبع مكانك و تنهزم و تنعدم  و يستبدل قوما غيركم  )4 , ( فإذا دعونى الى كتابهم المقدس فسوف ادعوهم الى القرأن الكريم )5 , ( ان هذا الدين جاء ليظهر على الدين كله و على طرق الحياة جميعها , سواء كانت اليهودية أو الشيوعية , و مهما تكن الفلسفة أو الديانة , فقدر الإسلام أن يهيمن عليها جميعًا , أنا أؤمن بذلك , و لكن الدور الذى يمارسه كل أحد هو من اختياره , فإذا كنت تريد أن تكون راضيًا بالخضوع و أنت مشتوم ممتهن أو أن تكون لعبة للتدريب , فإن هذا هو اختيارك أنت و ليس هذا اختيار الله , إنه يتعين علينا أن نعمل بجد أكثر , فالمجتمع الغربى يغسل أدمغة أبنائنا بأسلوب يجعلهم يشعرون بالدونية , و المبشر إذا جاء و طرق بابك فهو عدوانى , و مهما جاءك بوجه مبتسم فإنه يعتقد فى قرارة نفسه أنه أفضل منك , و لولا ذلك لما تجرأ أن يطرق بابك ليخبرك أنك ستدخل جهنم ! , إن النبى  قال " اليد العليا خير من اليد السفلى "6 , و هذا يعنى أن الذى يعطى أرفع منزلة من الذى يأخذ , ان مهمتنا هى أن نخرج لنبلغ رسالة الله , إننا فى مكانة أعلى من الناحية العقائدية )7 ( إنهم يخططون و يدبرون كيف يقاومون و يكافحون الإسلام ! .... و لكن ماذا فعلتم حتى يشعروا بالرهبة منكم ؟ ! , ماذا فعل المسلمون حتى يشعروا بالرهبة ؟ ! .... و ماذا يرعبهم أو يرهبهم ؟ إنهم يقولون أو يزعمون أنهم مرعوبون من غزو الإسلام لحماهم ! , و طالما سألت : " أين هؤلاء القوم الذين يفترض أنه ينشرون الإسلام ؟ " أين هم ؟ هل لدينا فى جنوب أفريقيا بعثة واحدة للدعوة إلى الإسلام و نشره ؟ فهل يمكنكم أن تخبرونا بإسم بعثة واحدة للدعوة الإسلامة فى جنوب إفريقية بينما النصارى آلاف البعثات أو الإرساليات للتبشير المسيحى أو التنصير , هل هناك بعثة إسلامية واحدة ؟ هل يمكنكم أن تنبئونى بإسم بعثة إسلامية واحدة جنوب نهر الزامبيزى ؟ لا ! و مع هذا فإنهم مرعوبون ! )8 ( إننى أقول لكم إن المشكلة هى أننا حقًا لا نستغل هذه المسألة ( و هى أنهم خائفون دون أى شئ  ) , و قد حان الوقت لأن نستيقظ و نعى الرسالة التى أعطاها الله سبحانه و تعالى لنا , فنحن لسنا بحاجة الى تلفيق ( كما يفعلون ) و لسنا بحاجة لأن نربك عقولنا أو نسئ استخدامها أو لأن نبدل المنطق , و لتخرجوا بهذه التعاليم البسيطة التى توافق عقل الإنسان و منطقه , اذهبوا و اعرضوا إخوة الإسلام هذه على البلد الغارق فى الظلام الفكرى و الأخلاقى الذى نشاهده و يحيط بنا جميعًا , و لتروا ما يمكنكم عمله حيال ذلك , إننى أؤكد لكم أنهم سوف يخفقون و يعجزون و ينهارون , إن الدعوة الى الإسلام واجب و شرف ندين به لأنفسنا , و أنا أؤكد لكم أن لدينا القوة و لدينا القدرة على النفرة و الارتقاء الروحى و لدينا التعاليم التى تجعل منا قومًا لا يغلبون , إننى أؤكد لكم أنه لا يمكن أن يبلغ منزلتكم أو مقامكم أحد , لو أنكم قمتم بدوركم و نلتم الشرف المناط بكم .. قوموا بالمهمة و بلغوا الرسالة , ان هؤلاء القوم مرعوبون حتى و أنتم ساكنون عن الحركة , حتى و أنتم صامتون عن الكلام أو الإعلان عن عقيديكم )9 ( فنحن لم نفعل شيئًا حتى نستحق هذا الشرف أو الكرامة و الإمتياز أو الفضل بما نلاقيه من إهتمام المجالس الكنسية المتتالية , فليس لهم حديث إلا عن الإسلام و المسلمين ! أرأيتم هذا ؟ ! , إنه لديهم ألف مشكلة و مشكلة فلديهم مشاكل منزلية تعرض أطفالهم للضياع و الإنهيار الاجتماعى و الأخلاقى و لديهم مشكلة السكر و إدمان الخمر الذى تفشى فيهم , فياله من تصدع إجتماعى , و جميع هذه المشكلات المنزلية و السياسية لا تزعجهم و لا تقلقهم و لا تسبب لهم الهم و الغم , و الشئ الوحيد الذى يظل يطن أو يئز أمامهم هو الإسلام و أنتم أيها المسلمون ! و إنه لفخر و امتياز , و لولا ذلك .. لولا هجماتهم هذه على الإسلام ما كنت معكم هنا ! و لو لم أكن هنا ! , لما كنتم هنا الليلة ! , و من ثم فرب ضارة نافعة ) 10  

فالشيخ رحمه الله يطمئن المسلمين بيقين المؤمن من أن كل هذه المحاولات المستميتة سوف تذهب سدى ان شاء الله كما و قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا و فى نفس الوقت يدعونا فارس الإسلام الى عدم الركون الى أن الله سوف ينصر دينه بدوننا قائلا ( ان المسلم في جميع أنحاء العالم يعاني من المشاكل التي يخلقها له المبشرون ، والتهديد والهجوم التبشيري يغطي العالم كله ، وعادة ما يكون المسلم ليناً متراخياً .. فهو يظن أن كل شيءٍ على ما يرام ، ذلك أن الأمر مفروغٌ منه ، فالله هو الذي يتولى أمر دينه ، ألم يقل الله  :  ... لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ  أي أن الله في النهاية سيجعل الإسلام يسود ويعم ، لذلك تجد المسلم يعيش حاملاً في ذهنه هذه الفكرة ، بأن الله هو الذي يقوم بذلك ، فلماذا إذن يتحرك هو ؟!! لذلك فهو متهاونٌ ومتخاذلٌ ، بينما نجد أن المبشرين المسيحيين ينشطون ويحركون جماهيرهم ، والناس في الغرب ليسوا متدينين عموماً ، فالذي أعلمه أن ثلاثةً بالمائة فقط من الناس في بريطانيا يترددون على الكنيسة ، ولكن هؤلاء الذين يترددون على الكنيسة يشكلون جبهةً قويةً جدًّا ، وهم يحركون العالم كله ، وقد نشروا في العالم سبعين ألفاً من الصليبيين المتفرغين , والصليبيون هم مجاهدوا المسيحية , في الماضي كان الصليبيون يعملون بأسلوبٍ مغاير .. في أيام صلاح الدين الأيوبي ، جاء الصليبيون من أوروبا لاحتلال فلسطين ، ولينتزعوها من أيدي المسلمين .. هكذا كانت الصليبية في ذلك الزمان ، واليوم اختفى هذا النوع من الصليبية .. فالصليبية الآن عملٌ ذهني وثقافي ، وهي اليوم عمليةٌ فكريةٌ وذهنيةٌ ) 11 
 

الإنتقال من رد الفعل إلى المبادرة :
 

يجب علينا كمسلمين أن نكون أول من يبادر بالدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة , و آلا ننتظر هؤلاء الفاشلين حتى يأتوا إلينا , يقول العلامة ديدات ( نحن المسلمين لم نفعل شيئًا حقًا من أجل ملايين الضالين فى العالم , يجب علينا أن ننقذهم من " الشرك " و إلا فإنهم سوف يجروننا معهم الى الخسران المبين فى الدنيا و الآخرة , إن الذين يعبدوا آلهة من البشر فى أرض الله الطيبة اليوم أكثر من هؤلاء الذين يعبدون الله الواحد سبحانه و تعالى بعدة ملايين , و الشقاء الذى يعيش فيه العالم الإسلامى هو بسب إهمالنا الكامل فى مشاركة " دين الله " مع شعوب العالم , إن نشر الإسلام أول فرض على المسلم , إذا سقطت هذه الدعامة فأنت على خطر عظيم , لتعلم أن عقاب الله يأتى بغتة ) 12 
 

 ضرورة الجهاد :
 

يقول النبى   ( ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله )13, لذا كان لزام على المسلم الدفاع عن عرض الإسلام و عن عرض القرأن و عن عرض العدنان , و لا يخشى فى الله لومة لائم , , فالحملة الشرسة التى يقودها الصليبيون على الإسلام تتطلب الجهاد بمختلف أنواعه طبقًا لدرجات الهجوم الصليبيى , يقول العلامة ديدات ( سلاحنا الوحيد فى مواجهة هذا الخطر الداهم المفزع المروع المسمى بالتبشير هو القرأن و حمل السيف فى سبيل الله لمواجهة هذا الخطر الداهم إنها مقولة مصيرية بين الإيمان و الإلحاد , بين الإسلام و قوى الطغيان , بين العدل و الجور , بين النور و الظلمات , بين الحق و الضلال , فلا ينفع و لا يجدى فى هذه المعركة الا السيف و القرأن يتعانقان حتى يقيم السيف ما ترك من القرأن و يسود الإسلام العالم أجمع و يعود المسلمون الى رشدهم لمواجهة هذا الخطر الكامن فى الصليبية و الصهيونية العالمية )14 ( فسلاحنا و درعنا فى هذه المعركة الإيمانية يتمثل فى القرأن لقد حفظناه لقرون لنكسب الثواب فقط و لكن الأن يجب علينا أن نستعين به فى ميدان المعركة لمواجهة التبشير و المبشرين )15 
 

فنحن أمام خيارين يوضحهما فارس الإسلام قائلا ( إما أن نجتهد و أن ندعوا الى الإسلام و نتمسك بإسلامنا , أو نقف مكتوفى الأيدى كما هو الآن لكى يحولونا الى النصرانية , و نحن أصحاب الحق و الدين الذى يجب أن يظهر و ينتشر عن أى دين .. النصرانية .. اليهودية , البوذية , الهندوكية , الشيوعية ,... هو الدين الذى يجب أن يهيمن على كل ما سواه , و إذا قصرنا فى ذلك فإن الله توعدنا بأنه سيبدلنا بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين , فقد تركنا المجال للدعوات النصرانية و غيرها تنتشر بكل أساليب الدعاية و الإعلام و استغلال إمكانات الصحافة و الإذاعة و التليفزيون و غيرها و لهذا يجب أن نغير هذا الواقع و أن ندافع عن ديننا و أن ننشره بذكاء و حكمة )16 ( فلماذا تستندون على ظهوركم دون أن تفعلوا شيئًا و تركبون السيارات الفاخرة و تنفقون الأموال الطائلة فيما لا يفيد , و تقولون الدين غالب دون العمل له ؟ .. من يفعل ذلك فإن هناك شكًا فى إيمانه و اعتقاده ! ) 17 ( يجب أن نحاربهم بسلاحهم و أسلوبهم و نشراتهم التى تقدر بالملايين .. و لا أدرى ماذا حدث للمسلمين ؟! أضرب لك مثالا .. هناك مجموعة صغيرة من النصارى قد طبعوا أكثر من 84 مليون نسخة من كتاب واحد بأكثر من 95 لغة مختلفة و يطبعون 10.2 مليون نسخة من مجلة شهرية بأكثر من 102 لغة و يصدرون من مجلة أخرى تسمى اليقظة 8.9 مليون نسخة فى الشهر بأكثر من 54 لغة , و ميزانية ذلك الرجل " سويجارت " مليون دولار يوميًا و نحن المسلمين بكل دخلنا من البترودولار لا نستطيع أن ننفق مليون دولار للدعوة فى السنة الواحدة )18 ( إن المسلم يملك هذا الدين ... يملك البرهان و عله أن يصحو و يعلم أنه يملك " جرافة " منحها إياه الله تحطم كل الصخور , صخور الأصنام و الجاهلية , هى هذا الدين , فعليه استخدامها لنيل العزة , و لكن تصرفاتنا تدل على ألا عزة لنا فى هذا العالم مع أن أصل العزة لله و لرسوله و للمؤمنين , و فى مسألة الإبتعاث الى الخارج هناك مسألة هامة حيث أننا نقوم بقذف أبنائنا أمام أنياب الأسد دون أن نحذرهم من مكامن الخطر – فالمنصرون الصليبيون يحبون أن يرونا هناك لكى يسممونا و يعملوا لنا غسيل دماغ و يوجهونا كما يريدون , فأبنأونا الذين نقذف بهم فى بلاد الغرب يجب أن نعدهم ليكونوا سفراء لبلادهم و دعاة لدينهم , فالمنصرون الذين يبعثون بأطبائهم و مهندسيهم و معليمهم ليعملوا هنا و ينشرون النصرانية يكسبون , و فى نفس الوقت يؤدون مهمتهم التى يؤمنون بها ,  يجب ألا تنسى دورك وواجبك الأهم و هو تبليغ هذا الدين .. فإن أجدادك العرب قد فعلوا ذلك عندما ذهبوا إلى التجارة و نشروا الدين , لذلك تجد أن أكثر من 90% من المسلمين هم من غير العرب , فأجدادك قد أدوا دورهم بينما أنت لا تستطيع أن تحافظ على نفسك و على أبنائك , أخى : إما أن تجاهد فى هذه المعركة و تقف فى وجه هذه القوى أو أن تقبع مكانك و تنهزم و تنعدم  و يستبدل قومًا غيركم  )19 ( النصارى أصبحوا يجرفون المسلمين فى كافة أنحاء العالم , و ليس هناك من يبكى لهذه النتيجة , بينما نرى النصارى يندفعون على نطاق واحد لنشر دينهم , التضحية بحياة الترف و البذخ و العيش فى أدغال إفريقيا و الصحارى الحارقة لنشر دينهم ..... أما نحن فصحيح أنهم يربوننا بالصلاة و تربية اللحية , و هذا جميل و لكنه جزء , فقلما تسمع على المنبر من يحمسك و يشجعك على الإنطلاق و الدعوة الى الله فى بقاع العالم , كلهم يحدوثونك عن الصلاة و الزكاة ...إلخ , و لكن قلما يكون الحديث لنشر دين الله .. أين الجهاد ؟ الله سبحانه و تعالى يقول و جاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم فى الدين من حرج  فهو الذى اختاركم و اصطفاكم لهذه المهمة , هل منا من يتحدث عن الجهاد ؟ ! آيات الجهاد لا تزال موجودة فى القرأن و لكنا لا نسمعها على المنابر ! , أمر الجهاد عليه الدين كله ) 20 
 

 وعيد و نذير:
 

يقول فارس الإسلام ( إن أمة تملك هذه الأموال و تعانى من هذا العجز تستحق الدمار و التخلف و سيعاقب الله المسئولون عن ذلك فى اليوم الأخر كما توعد الله سبحانه و تعالى الذين لا ينفقون فى سبيل الله , فالله سبحانه و تعالى أخبرنا عن سر النجاح , و فى القرأن الكريم قدم لنا المعادلة و لكننا نأخذ أجزاء من الدين و نجعلها دينا وحدها , و نقول : إن هذا هو الحق و الله سبحانه و تعالى يحدد سر النجاح فى هذه الأمة و الذين استجابوا لربهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون الإيمان و الشورى و الإنفاق .... إن المواطن النصرانى يضع يده فى جيبه و ينفق و يعطى الكنيسة .. الشركات و المؤسسات التجارية ترصد أموالا سنوية لمؤسسات التنصير .. بينما المسلمون , أبواب الخير و الإنفاق مفتوحة أمامهم من زكاة و صدقة , و لا تخلوا سورة من القرأن الا و تدعوا الى الانفاق و البذل فى سبيل الله ) 21 
 

رحمك الله فارس الإسلام , يسير عليك أن تقول هذا , فأنت من ضحيت بالنفيث و الغالى فكنت وحدك أمة أعدت لأمة الإسلام عهد البطولة و العزة , و صنعت من الشباب رهائن الإفلاس أبطالا , فنحسب أن صدقت الله أقوالا و أفعالا , فنحسب أن صدقت الله أقوالا و أفعالا ! 

 المراجع:

1-     حوار مع مبشر ص 11 – مكتبة المختار الإسلامى .  

2-     المصدر السابق ص 12 .  

3-     حديث مع ديدات بالتليفزيون الأسترالى فى مقدمة محاضرة للشيخ بعنوان ( what make good Friday good  ) و انظر ( هذه حياتى سيرتى و مسيرتى ص 91 – دار الفضيلة ) .  

4-     أحمد ديدات بين الإنجيل و القرأن ص 10 , 11 - المختار الإسلامى .  

5-     حوار مع ديدات فى باكستان ص 25 – المختار الإسلامى .  

6-     رواه أحمد .  

7-     لقاء مع الشيخ بجريدة " عرب نيوز السعودية " نقلا عن " هل المسيح هو الله ؟ " ص 101 - 102 , المختار الإسلامى .  

8-      عيسى إله أم بشر أم أسطورة ؟ ص 87 , 88 – المختار الإسلامى .  

9-     المصدر السابق ص 90- 91 .  

10-  المصدر السابق ص 103- 104 .  

11- هذه حياتى سيرتى و مسيرتى ص 87-88 , دار الفضيلة .  

12-  الله فى اليهودية و المسيحية و الإسلام ( ما اسمه ؟ ) ص 60 – المختار الإسلامى .  

13-  رواه أحمد – مسند الأنصار (21039 ) .  

14-  حوار مع مبشر ص30 – المختار الإسلامى .  

15-  المصدر السابق ص 10 .  

16-  أحمد ديدات بين الإنجيل و القرآن ص 6-7 , المختار الإسلامى .  

17-  المصدر السابق ص 7 .  

18-  المصدر السابق ص 8 .  

19-  المصدر السابق ص 10-11 .  

20-  المصدر السابق ص 12 .  

21-  المصدر السابق ص 10 .

جزا الله خيرا الأخ أبو عبيدة على اعداده لهذه المادة.

 
أكثر مقال قراءة عن أراء الشيخ ديدات:
الدعوة إلى الإسلام


المعدل: 4.66  تصويتات: 321
الرجاء تقييم هذا المقال:


  'طباعة  ارسال ارسال

المواضيع المرتبطة

أراء الشيخ ديداتمقالات الموقع

يحق لكل مسلم الإنتفاع الغير مادي من هذا المحتوي شريطة الدعاء للشيخ ديدات والقائمون على الموقع

انشاء الصفحة: 0.11 ثانية