منذ عدة سنوات بدء النصارى الحاقدون على أسد الإسلام الشيخ أحمد ديدات رحمه الله بأنه كان يروج لعقائد القاديانية الكافرة , بل ادعوا أن الشيخ كان قاديانيًا ! , و ذلك نقلا عن إخوانهم من عباد الصليب فى جنوب أفريقيا , فلقد انتشرت هذه الفرية بعد مناظرة الشيخ مع جيمى سواجارت و أنيس شورش من أجل وقف التأثير الكبير الذى أكتسبه الشيخ رحمه الله بعد أقامته للحجة على أكبر القساوسة فى مناظراته المسجلة والمتداولة الى الأن , و فى خلال تلك الفترة من الثمانينات أصدر شيخنا عليه رحمات الله هذا البيان لكى يبين حقيقة الأمر و كذب هذة الفرية التى صدرت من المنصرين العاجزين عن مناظرته و افحامه عليه رحمات الله ,فرحمك الله شيخنا و جعل الجنة مثواك, فلقد قدمت يومها ما نـُشهد الله تبارك و تعالى أنك به تدين , و نحن على هذا البيان من الشاهدين .
تلك هى نص الشهادة التى نطق بها فارس الإسلام أحمد ديدات بعد أن أشاع المنصرون هذة الفرية البالية كعادة أسلافهم فى محاربة أمة التوحيد إبتداء من أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام و إنتهاء بعلماء الأمة الربانيين ,
(أضغط على الصورة لتكبيرها)
و هذا هو نص الشهادة بعد ترجمتها :
مركز الدعوة الإسلامى العالمى
اشهار
أنا / أحمد حسين ديدات , رئيس مجلس الدعوة الاسلامية , أشهد هنا أمام الله , و أنا فى كامل الأهلية التامة للشهادة
أن لا اله الا الله , محمد رسول الله
اننى أومن أن محمدا صلى الله عليه و سلم , هو النبى و الرسول الخاتم و أنه لا نبى و لا رسول بعده . اننى أومن أن ميرزا غلام أحمد القاديانى ما هو الا دجال كافر . اننى أومن أن أولئك الذين يقبلونه كنبى أو رسول أو مجدد أو حتى أنه رجل عظيم , انهم كافرون و خارجون عن حظيرة الاسلام . ان كتابى " crucifixion or crucifiction " يحوى كلمة أخيرة ( الخاتمة ) توضح موقفى فيما أعتقده من عودة المسيح مرة ثانية . ان مركز الدعوة الإسلامية لم ينشر مطلقًا و لم يوزع و لم يبع أو يشجع على بيع ترجمة محمد أسد لمعانى القرأن الكريم . أسأل الله أن يحمينا من مروجى الإشاعات المتاجرين و من يعضون من الخلف و مروجى الفساد .
أحمد ديدات .
و فى دعواهم البالية دليل ناصع على كذبهم الذى ليس له حد.و لبيان ذلك نبين بإستفاضة عقيدة هؤلاء القاديانيين و الذين لا يختلفون فى كفرهم عن اليهود و النصارى !
القاديانية
القاديانية حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص ، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية .( نقلا عن موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة – لمجموعة من العلماء )
أبرز الشخصيات:
كان مرزا غلام أحمد القادياني 1839-1908م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية . وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند عام 1839م ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن ، وهكذا نشأ غلام أحمد وفياً للاستعمار مطيعاً له في كل حال ، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي . وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة عليهم ، فأظهروا الولاء لها ، وكان غلام أحمد معروفاً عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات .
- وممن تصدى له ولدعوته الخبيثة ، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمرتستري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند ، حيث ناظره وأفحم حجته ، وكشف خبث طويته ، وكفر وانحراف نحلته . ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق ، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك المرزا غلام أحمد القادياني في عام 1908م مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً ، ومن أهم كتبه : إزالة الأوهام ، إعجاز أحمدي ، براهين أحمدية ، أنوار الإسلام ، إعجاز المسيح ، التبليغ ، تجليات إلهية .
أهم العقائد :
-بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . .( نقلا عن موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ) يقول ذلك القاديانى المدعم من نصارى الغرب و الملقب بمرزا غلام أحمد " محمد – صلى الله عليه و سلم – الذى هو أول كليم , و سيد الأنبياء لقمع الفراعنة الأخرين , الذى قال الله تعالى عنه " انا أرسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا الى فرعون رسولا " , فكان لابد أن يكون بعد هذا النبى الذى هو فى تصرفاته مثل الكليم ( يقصد موسى عليه السلام ) و لكنه أفضل منه , من يرث قوة مثل المسيح و طبعه و خاصيته , و يكون نزوله فى مدة تقارب المدة التى كانت بين الكليم الأول و المسيح ابن مريم , يعنى فى القرن الرابع عشر الهجرى و قد نزل هذا المسيح و كان نزوله روحانيا ( يقصد أنه هو المسيح ) " ( " فتح اسلام ص 6- 7 " من كتابات غلام أحمد , نقلا عن " القاديانية نشأتها و تطورها " ص 86 (. و يقول ذلك الكاذب " و أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو اعلام على طريقة الاستعارة بقدوم مثيل المسيح , و أن هذا العاجز هو مصداق هذا الخبر حسب الاعلام و الإلهام " ( كما يقول فى كتابه " توضيح المرام " نقلا عن المصدر السابق ص 86 ) .
- يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة ) .و لم لا ؟ فالنصارى المستعمرين الذين يدينون بهذا الدين هم فى الأصل من أسسوا لهذا المذهب , لجعل المسلمين يتخلون عن دينهم القويم الذي يخلوا من هذا الهزال !
-يعتقد القادياني بأن الهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!! .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة (
-تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية ، والله يرسل الرسول حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً .( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة )
-يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه ، وأن إلهاماته كالقرآن .(موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة )
-يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام ) ، ولاحديث إلا مايكون في ضوء تعليماته ، ولانبي إلا تحت سيادة غلام أحمد . ( موسوعة الأديان و المذاهب)
-و يدعون أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر . ( موسوعة الأديان و المذاهب المعاصرة (
أعتقد أن هذا كاف لبيان كفر و ردت هذه الفئة الضالة.
الرد المفحم على من ادعى أن الشيخ قاديانى:
أعتقد أننا بعد أن عرضنا عقيدة هؤلاء القوم , و التى لا تمت للإسلام بأية صلة , قد قطعنا الشك باليقين من استحالة انتماء الشيخ أحمد ديدات لهذة الفرقة الضالة , و لذلك عرضنا جذور و عقائد و تاريخ هذه الفرقة الضالة باستفاضة, حتى يكون المسلم عالمًا بأن هذة الشبهة و هذا الأفتراء الذى ردده أهل الكفر المهزومين نفسيًا و عقائديًا , و الحاقدين على شخص الشيخ أحمد ديدات , انما هو لتشويه سمعة رجل , جاهد فى الله حق جهاده , فبلغ الدين , و حقق التوحيد الخالص لله , نحسبه و الله حسيبه .و لبيان أن هذه الشبهة بالية , و هى ان دلت على شئ فإنما تدل على عظم و قدر هذا الشيخ الجليل , و حقد و بغض أصحاب الدين الهزيل , نقول : -ظهر عند الناظر الخبير , أن هذه الفرقة القاديانية من خلال تفنيد عقائدها , تدعى أن مؤسسها نبى مزعوم , و هو الملحوس غلام أحمد القاديانى , فهل سمعنا شيخنا أحمد ديدات يدعوا البشرية الى اتباع هذا النبى الدجال و الإلتزام بهديه الضال ؟ , أم دعا البشرية لاتباع وحى القرأن و هدى محمد العدنان عليه الصلاة و السلام ؟!!, ثم ان الدعوة تعبر عن عقيدة الداعى , فأعماله خير شاهد على حسن اعتقاده , فاقرأ مثلا من كتبه الماتعة : * محمد الخليفه الطبيعى للمسيح . * ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه و سلم . * محمد صلى الله عليه و سلم الرسول الأعظم . * محمد صلى الله عليه و سلم المثال الأسمى . و غيرها من المؤلفات التى هى حجه للشيخ , و التى تدل على عقيدته الواضحة فى الرسول عليه الصلاة و السلام, و اتباعه لسنته صلى الله عليه و سلم . فما زاد رحمه الله عن دعوة البشرية لكلمة التوحيد " لا اله الا الله محمد رسول الله " و ليت شعرى اذا كان الشيخ كما يدعى المبطلون , فهل عجز الشيخ عن تأليف كتاب واحد يدعوا فيه البشرية الى الإيمان بغلام أحمد القاديانى كنبى و رسول ؟ - تبين عند الناظر الخبير أيضا , أن ذلك الدجال ( غلام أحمد ) ادعى أنه المسيح عليه السلام و أنه أتى كما أخبر النبى عليه الصلاة و السلام , فهل سمعنا شيخنا الجليل , يدعى هذا , أم على العكس من ذلك ؟!
فلقد كان الشيخ رحمه الله يقول دائما عن عيسى عليه السلام " نحن نؤمن أنه المسيح , و نؤمن بأنه من أولى العزم من الرسل , و لا يكون المسلم مسلمًا الا اذا أمن به , و نؤمن أنه أحيا الموتى بإذن الله و شفا الأبرص و المرضى بإذن الله و أنه تكلم فى المهد , تلك المعجزة التى ينكرها العديد من المسيحيون اليوم " ( انظر مناظرة الشيخ مع جيمى سواجارت و مناظرته مع ستانلى شوبرج و انظر كتابه" المسيح فى الإسلام" و " هل المسيح اله أم بشر أم اسطورة ؟ "). و ما زاد الشيخ عن هذا القول الذى جاء به الذكر الحكيم و النبى الكريم عليه الصلاة و أتم التسليم . و المعلوم أن الداعى لا يدعوا الناس الا لما يعتقده هو و يدين به , و فطرة الداعى غالبة لا محالة , فإن كان يدعوا الى ضلال فسيقر بدعوته الضالة لا محالة و لو بعد حين , و لكنه رحمه الله كانت عقيدته واضحة شفافة, يراها الأعمى و يسمعها الأصم !! - فى تفنيدنا لعقيدة القوم , تبين لنا أن إلاههم يتحدث بالإنجليزية و أنه تصدر منه أفعال منافية لإعتقاد المسلم , فهل علمنا قولا واحدًا عن الشيخ يوحى بأنه كان يدين بتلك الهراءات ؟ . اطلعوا ان شئتم على تلك المؤلفات " ما اسمه ؟ " , و " الله فى الديانة المسيحية " و " هل المسيح هو الله ؟ " و العديد من كتب الشيخ التى تحدث فيها عن اسماء الله و صفاته , و التى لا تخرج عما جاء فى الكتاب و السنة المطهرة و نتحدى أى من كان أن يأتى بدليل واحد من أن الشيخ كانت عقيدته غير ما جاء به القرأن فى قوله ليس كمثله شئ و هو السميع البصير الشورى11 , تلك الأية التى كثيرًا ما كان يرددها رحمه الله فى كتبه و مناظراته و محاضراته. يقول الشيخ أحمد ديدات ( الإسلام هو الدين الوحيد الذى يعلم كينونة الإله التام , و معنى الإله التام أنه لا يوجد مثله فى طبيعته و صفاته ليس كمثله شئ و هو السميع البصير الشورى 11 ) ( الله فى الديانة المسيحية " ص 44 - المختار الاسلامى) - القرأن , هو كلام الله الحق الذى لا مرية فيه , و من أنكر ذلك فهو كافر بالإجماع , و هذا ما وقع فيه القاديانيون , فهل قال الشيخ مقولتهم ؟ ! أليس هو الذى قال " اذا دعونى الى كتابهم المقدس , فسوف ادعوهم الى القرأن الكريم ) "حوار مع ديدات فى باكستان ص 25 ) أليس هو القائل " بالقرأن سوف تهزمهم جميعا " . (حوار مع ديدات فى باكستان ص 39 ). أليس هو القائل للقس ستانلى شوبرج " سوف اعطيك أعز ما أملك كهدية كما اعطيتنى أنت أيضا هدية ( و هى شريط أرسله القس للشيخ ليعرفه بنفسه) و هو القرأن الكريم " .( انظر مقدمة المناظرة)
أليس هو الذى قام بتوزيع أكثر من نصف مليون نسخة للقرأن الكريم من مطبعته بالمركز الإسلامى بجنوب أفريقيا ؟
ألم أقل أنهم أثبتوا أنهم كذبا وتضليلا ً فى الأرض لما ادعوا هذة الفرية البالية!!!
كيف يعقل أن الشيخ رحمه الله كان يؤمن أن القرأن ليس كلمة الله , و هو الذى كان له مناظرة ماتعة مع القس الصهيونى أنيس شورش بعنوان " القرأن أم الكتاب المقدس أيهما كلام الله؟ " و أهدى نسخة من القرأن باللغة العربية مع نسخة عربية للكتاب المقدس لعل الله يهدي القس الى الإسلام , بل ان عنوان كتابه الماتع " القرأن معجزة المعجزات" ما يكفى لدحض هذة الشبهة البالية. و لماذا كان الشيخ رحمه الله يستدل بأيات القرأن الكريم فى كتبه و مناظراته اذا كان لا يؤمن أن هذا ليس كلمة الله ؟؟. لقد كان نهجه القرأن , و سنة محمد العدنان , لقد كان الشيخ يستمع ليل نهار الى كتاب الله و هو مريض طريح الفراش من خلال المذياع حتى توفاه الله و هو يستمع الى سورة يس !! و لقد كان رحمه الله يوزع نسخ القرأن فى شتى بقاع الأرض , فلم يترك قطرًا ذهب إليه , الا و قام بنشر كتاب الله فيه .ان ذلك الإفتراء انما صدر من الحاقدين و من تبعهم من الغاوين للترويج بسمعة الشيخ و القضاء على الظاهرة أحمد ديدات الذى دك حصون الكفر بإخلاصه و توحيده لله , فلقد كان صوته كالسيف البتار , الذى لا طالما حلموا بأن يكل أو يمل أو يصاب بالتعب و الإرهاق , عله يكف عن تبليغ رسالته و فضح و كشف زيف عقيدتهم , و لكنه رحمه الله كان رمزًا من رموز " تبليغ الخطاب الإسلامى العالمى " .
- لقد منح الشيخ جائزة الملك فيصل العالمية , و هى جائزة تمنح للبارزين فى خدمة الإسلام و أهله , فكيف يعقل أن يمنح الشيخ هذه الجائزة مع العلم أنه قبل اعطاء هذه الجائزة يتم تمحيص كل شئ بخصوص صاحبها ؟!
- من عقائد القاديانية أنهم نادوا بإلغاء الجهاد , و أقروا بالذل و الهوان , فكانوا أئمة فى النفاق و الخيانة , و الرجل رحمه الله سيرته خير شاهد على جهاده فى سبيل الله , لم يرد مالا و لا جاهًا , انما أراد الوحدة للأمة الاسلامية بأسرها .فلقد كان رحمه الله سياسيًا بارعًا , و لكن سياسته لم تكن لتخدم دنياه , بل كانت فى خدمة دينه , و يكفينا أن نقول أنه رحمه الله لما ذهب الى باكستان قابل الجنرال ضياء الحق ( كان ذلك فى عام 1988م) رئيس الدولة , و أطلعه على أخطار حركات التنصير فى باكستان , بصفتها أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان , فلم يخشى سلطانًا و لا جاهًا , و لا كيد عدو أو بطش دولة , و لكنه عزم و توكل على ربه , و لم يعطى الدنية فى دينه , فصار ظاهرة العصر و كل عصر .و هذا هو أحمد ديدات يجوب الدنيا مجاهدًا , و ذلك لما قام المرتد سلمان رشدى بنشر كتابه الماجن. و شيخنا رحمه الله قامع المنصرين و حركاتهم الخبيثة للنيل من ضعاف المسلمين , فما ان يسمع بقطر تزداد فيه حركات التنصير الا و يهب إليه محاربًا مجاهدًا ! و كثيرًا ما ذكر فى كتبه ذكريات و أمجاد أمة الإسلام لكى يحيى فريضة الجهاد فى قلوب العباد , و كان رحمه الله يدعوا الى الجهاد باللسان ( الدعوة ) و بالقتال اذا لزم الأمر , و كان يردد دائما " سلاحنا الوحيد فى مواجهة هذا الخطر الداهم المفزع المروع المسمى بالتبشير هو القرأن و حمل السيف فى سبيل الله لمواجهة هذا الخطر الداهم انها مقولة مصيرية بين الإيمان و الإلحاد , بين الإسلام و قوى الطغيان, بين العدل و الجور , بين النور و الظلمات , بين الحق و الضلال , فلا ينفع و لا يجدى فى هذه المعركة الا السيف و القرأن يتعانقان حتى يقيم السيف ما ترك من القرأن و يسود الإسلام العالم أجمع و يعود المسلمون الى رشدهم لمواجهة هذا الخطر الكامن فى الصليبية و الصهيونية العالمية " ( " من ديدات الى جميع المسلمين – حوار مع مبشر " ص30 – مكتبة المختار الاسلامى )و كان يقول " فسلاحنا و درعنا فى هذة المعركة الايمانية يتمثل فى القرأن لقد حفظناه لقرون لنكسب الثواب فقط و لكن الأن يجب علينا أن نستعين به فى ميدان المعركة لمواجهة التبشير و المبشرين " ( حوار مع مبشر – المقدمة ص10 ) و كان يقول ( ...... أين الجهاد ؟ الله سبحانه و تعالى يقول ( و جاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم فى الدين من حرج ) فهو الذى اختاركم و اصطفاكم لهذة المهمة , هل منا من يتحدث عن الجهاد ؟ ! آيات الجهاد لا تزال موجودة فى القرأن و لكنا لا نسمعها على المنابر ! , أمر الجهاد عليه الدين كله ) ( أحمد ديدات بين القرآن و الإنجيل ص 12 )فهذا رد قاطع على أن الشيخ لم يكن من فرقة الضعف و الذل و الهوان "القاديانية " , بل كان سلفى المنهج و العقيدة , فلنقارن مثلا ما نقلناه عن الشيخ أحمد ديدات , و بين ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله – يقول ابن القيم :و المقصود أن رسول لم يزل فى جدال مع الكفار على اختلاف مللهم و نحلهم الى أن توفى , و كذلك اصحابه من بعده , و قد أمره الله سبحانه بجدالهم بالتى هى أحسن فى السورة المكية المدنية , و أمره أن يدعوهم بعد ظهور الحجة الى المباهلة , و بهذا قام الدين , و انما جعل السيف ناصرًا للحجة , و أعدل السيوف سيف ينصر حجج الله و بيناته , و هوسيف رسوله و أمته. ) زاد المعاد - 2 / 330 )لقد كان الشيخ أحمد ديدات يشارك المسلمين فى أحزانهم و أوجاعهم , فرأيناه مجاهدًا فى محاضرته الماتعة القوية , التى هزت ارجاء العالم مع عضو الكونجرس بول فندلى ( انظر كتاب العرب و اسرائيل شقاق أم وفاق – مكتبة دار الفضيلة ) و أثارت زعر اليهود , ورأيناه بطلا فى محاضرته القوية مع اخواننا من المسلمين فى جنوب افريقيا يبين لهم حقيقة الغزو العراقى للكويت بعلم ودراية لا تكاد تجد لها مثيل , فلقد حاول بعض المغرضين فتنة اخواننا فى جنوب افريقيا موهمين اياهم أن علماء المملكة سلموا العراق لأمريكا , فوقف أسد الأمة يبين لهم شرعية هذا العمل و أن صدام ما هو إلا سفاح .( انظر " عاصفة الصحراء المبررات و الدوافع " للشيخ أحمد ديدات – المختار الإسلامى)نعم .... لم تنأى به المسافات و ان بعدت , و لم تبعده المشاغل و ان كثرت , عن الإهتمام بشئون اخوانه المسلمين أينما كانوا , ايمانًا منه بأن المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى . فكيف لهذا الصرح الديداتى أن يكون من هؤلاء الذين ملأوا حياتنا ذلا و انكسارًا, أمثال هؤلاء القاديانيين الذى باعوا دينهم ( الباطل ) و أنفسهم ووطنهم لأعداء الأمة ؟!
- الإدعاءات القاديانية التى أشارت أنهم يختلفون عن المسلمين فى كل شىء , فى القرأن و فى الرسول و فى الزكاة الحج و فى الصيام , و أن من تزوج من غير القاديانيين فهو كافر , و أنه لا حرمة فى شرب الخمر و المسكرات و المخدرات , كافية للرد على شبهات الحاقدين على أحمد ديدات الأسد الشيخ , فالحمد لله , فاللشيخ كتاب ماتع اسمه " مفهوم العبادة فى الإسلام " ( المختار الإسلامى ) يتحدث فيه عن عبادات المسلم من صلاة و زكاة و صيام و حج , بأيات و أحاديث تدل على سعة علمه و اطلاعه و حسن اعتقاده رحمه الله . و لقد كان الشيخ متزوجًا من امرأة فاضلة تخدم الإسلام كزوجها البطل أحمد ديدات و هى السيدة حواء ديدات , و بذلك يعتبر الشيخ كافر فى نظر القاديانيين أنفسهم , لأن زوجته ليست أحمدية قاديانية !!!!
و بالنسبة لحرمة الخمر و المخدرات , فالشيخ له كتاب يحسب له و نسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناته عن " الخمر بين المسيحية و الإسلام " و ننقل منه ما نصه - يقول الشيخ " الإسلام هو الدين الوحيد على وجه الأرض الذى يحرم المسكرات بالكامل , و قد قال النبى الكريم محمد "ما أسكر كثيره فقليله حرام " , فلا يوجد عذر فى دار الإسلام لمن يرشف رشفة أو يتناول جرعة من أى شراب مسكر , ان القرأن الكريم كتاب الحق حرم بأشد العبارات ليس فقط الخمر و ما تجلبه من شرور , بل انه حرم الميسر ( القمار ) و الأنصاب ( التى كانوا يذبحون عندها ) و الأزلام ( التى كانوا يقتسمون بها ) . أى أنه حرم الخمر و عبادة الأوثان و الأصنام و العرافة أو معرفة البخت و قراءة الطالع فى أية واحدة , يا أيها الذين أمنوا انما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون المائدة : 90 ---- ان هذا التوجيه الصريح البسيط قد جعل من الأمة الإسلامية أكبر تجمع من الممتنعين امتناعًا تامًا عن المسكرات فى العالم )" الخمر بين المسيحية و الإسلام ص 18 - المختار الأسلامى (
ألم أقل لكم أيها الفضلاء , من انهم من أكثر أهل الأرض كذبا ً!!!
يقول النبى " لا تجتمع أمتى على ضلالة" ( رواه أبو داود و ابن ماجه) , و لقد أجمع العام و الخاص, مؤسسات و أفراد , من هذه الأمة أن هذا الرجل من المجاهدين فى سبيل الله .و أنه من الدعاة الذين عجزت الأمهات على أن يلدن أمثالهم الا اذا شاء الله تعالى .
-لقد كان شيخنا رحمه الله أسير الشريعة السمحاء , المستقاة من كلام رب العالمين , و سنة محمد الأمين صلى الله عليه و سلم , بفهم السلف الصالح .كانت عقيدته واضحة , و هى عقيدة أهل التوحيد , أهل السنة و الجماعة , فها هو عليه رحمات الله يقر بإصوليته و سلفيته , فى أرض التوحيد , و مهبط الوحى , مكة الكرمة , حيث سأله سائل عن سوء كثرة استخدام وسائل الاعلام الغربية لمصطلح الأصولية ( السلفية ) للإشارة الى المسلمين بالإرهاب و التطرف , و عن كيفية العمل لجعلها تكف عن ذلك - أى وسائل الإعلام الغربية - فقال ديدات معبرًا عما يكن به صدره من ولاء لله و لرسوله : ان كلمة أصولية تعنى التمسك القوي بالتعاليم الأصولية للدين و العقيدة و هى بذلك تعتبر كلمة جميلة , فنحن نؤمن بإله واحد ولا نساوم على ذلك , و نعتقد أن نبينا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و الرسل و لا نتزحزح عن ذلك , و نصلى خمس مرات فى اليوم , و لا نساوم على ذلك . هذه هى الأصولية ....... اننا كلنا أصوليين لأننا نتمسك بمبادئنا و لا نساوم عليها و لا نناقش فيها , و لكن الغربيين شوهوا الكلمة باعطائها معنى مغايرًا , يتضمن أن الأصولى انسان متخلف و متعصب و غير منطقى و ارهابى , مثلما فعلوا بكلمات أخرى فأطلقوا اسم " ابن الحب " على " ابن الزنى " واسم " المرح " على " اللواطى " , كما أن تشويه وسائل الاعلام الغربية لمفهوم الأصولية ينبغى أن ينظر اليه على أنه فرصة وهبها الله لنا لنستفيد منها فى الصحافة , اننا لكى نستفيد منها يجب أن نكتب للصحافة المرة تلو الأخرى و بلا ملل و دون انتظار المختصين مثل أحمد ديدات أو ابن باز أو عبد الله نصيف للقيام بالرد , لأن الرد مهمة كل مسلم ) حديث الشيخ مع ابناء مكة - محمد المثال الأسمى – ص 139- 141).
فهذا هو شيخنا , وهذا هو ما عهدناه عنه . لقد كان شيخنا يتبع أوامر ديننا الحنيف , فكان معروفًا عند المنصرين أنفسهم بأنه دائما يتحدث مع المسلمين بشأن اقامة الصلاة , و اطلاق اللحى , و تصحيح أى تقصير فى عقيدتهم , و هذا لا يقوم به الا المحب الصادق فى حبه ( حوار مع ديدات فى باكستان – ص 19) و يقول الشيخ رحمه الله " و لكن أين الدعوة المهمة الأصيلة للمسلم ؟.. من مائة ألف صحابي حضروا حجة الواداع لم يدفن فى المدينة منهم الا عشرة الاف – أين ذهب الباقون ؟- فهموا معاني الشهادة و التبليغ للرسالة و انطلقوا فى الأفاق يمتطون خيولهم و جمالهم ينشرون دعوة الله و يبلغونها للعالمين , أدركوا رسالتهم للعالم و لم يكتفوا بالجلوس فى بيوتهم و مساجدهم يقيمون نصف الدين و يتركون النصف الآخر ..... فأجدادك قد أدوا دورهم بينما أنت لا تستطيع أن تحافظ على نفسك و على أبنائك , أخى : اما أن تجاهد فى هذة المعركة و تقف فى وجه هذه القوى أو تقبع مكانك و تنهزم و تنعدم ( و يستبدل قومًا غيركم "(( أحمد ديدات بين الإنجيل و القرأن ص 10- 11 , المختار الاسلامى )
لا تزال الأمة تنجب الأبطال !! لا تزال الأمة تنجب الأسود !! أحفاد أبو بكر و عمر و عثمان و علي !! أحفاد خالد و أبو عبيدة و حذيفة و سعد !! و ها هو رحمه الله حين سئل عن سلمان رشدى ما نصه " ما رأيكم فى سلمان رشدى - المسلم المولد - و مؤلف كتاب ( الأيات الشيطانية ) الذى يفترى به على النبى عليه الصلاة و السلام ؟ ." أجاب قائلا : انه أفحش و أقذر شخص سمعت به . اننى من خلال تجاربى لم أصادف أبدا مثل هذا الفحش حتى من غير المسلمين . و هو يسمى نفسه ( علمانى مسلم ) و لكن فى رأيى انه كافر . ثم يبين ديدات سبب كفر سلمان رشدى قائلا : انه يسب سلفنا الصالح . ( نقلا عن مجلة البرهان - صوت المركز الاسلامى الدولى لنشر الاسلام - المجلد الأول العدد الرابع ديسمبر 1988 - هل المسيح هو الله ؟ ص 108 - المختار الاسلامى ) فرحمك الله شيخنا , والله لو انفق هؤلاء المبطلون مثل أحد ذهبًا ما بلغوا مدك و لا نصيفك . فهذا كان الشرف فى اتباع ديدات للسلف . فالله أسأل أن نكون من الذين نالوا هذا الشرف , فأعز الله بهم الإسلام كما أعز السلف , و أرسل لهم المدد , فكانوا فى نهجهم كالأسد أحمد ديدات .
و ليكن الأمر كما إِذْ تَلَقّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مّا لّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً وَهُوَ عِندَ اللّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مّا يَكُونُ لَنَآ أَن نّتَكَلّمَ بِهَـَذَا سُبْحَانَكَ هَـَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ * وَيُبَيّنُ اللّهُ لَكُمُ الاَيَاتِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنّ الّذِينَ يُحِبّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنّ اللّهَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ * يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ وَمَن يَتّبِعْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ فَإِنّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَـَكِنّ اللّهَ يُزَكّي مَن يَشَآءُ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسّعَةِ أَن يُؤْتُوَاْ أُوْلِي الْقُرْبَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوَاْ أَلاَ تُحِبّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ النور 15 – 20 .
جزا الله خيرا الأخ أبو عبيدة على كتابته لهذا المادة.
|
|