هل كانت عقيدة الشيخ فى عودة المسيح ثانية غير واضحة ؟
التاريخ: الجمعة 10 فبراير 2006
الموضوع: مقالات الموقع


يجيب الشيخ  عن هذا السؤال البالى قائلا :   ان المسألة هى أن النصارى يزعمون انه طالما رفع عيسى بالجسد الى السماء فإنهم يسمونه لذلك الأله أو الله . فهذة وجهة نظر النصارى و هذا هو منطقهم . و لو لم أواجه اليوم بهذة المسألة فقد كان لدى الرد عليها من الكتاب المقدس أيضا . فلو أن لدينا شيئا من العلم بما فى كتبهم . لخدمنا هذا العلم خدمة عجيبة ! لأنه اذا استعملنا منطقاً  أخر خلاف منطقهم فلن يقبلوه ! و لكننا نبرهن على مسائلهم بما لديهم فى كتابهم .لو أننى اصطحبت أو أخذت بشرا من بنى ادم الى أى مكان فكيف يجعل ذلك منه إلها ؟ و لكن بما أن هذا منطقهم فإنهم يستنتجون أو ينتهون الى ما يلى : لأن المسيح عيسى رفع بالجسد الى السماء , فإن هذا يجعل منه إلها . حسنا ! دعنا نقبل منطقهم من أجل المجادلة الحسنة ! اذا كان هذا ما يجعل من عيسى إلها ً, فيجب عليكم أن تلتزموا بمنطقكم مرة أخرى كما أردنا منكم ذلك فى مسألة أبوة أو أمومة ملكى صادق ! فلتلتزما بمنطقكم هنا ! كم من الوقت مضى على عيسى بعد رفعه الى السماء ؟ ألف و تسعمائة ( 1900) سنة ؟ اذا كان هناك شخصا أخر رفع الى السماء من أربع آلاف سنة و هو لا يزال هناك , ألن يكون هذا الشخص أعظم من عيسى ؟! ألن يكون إلها أعظم ؟ خاصة أن النصارى يعتقدون أنه كان على عيسى أن يموت أولا ثم يقوم من الموت , ثم يرتفع او يصعد فى النهاية إلى السماء ! فهناك شخص فى الكتاب المقدس بل ان هناك شخصين ارتفعا الى السماء " من غير أن يذوقا الموت " ,  فمكتوب فى كتاب النصارى المقدس أن اخنوخ و إيليا كلاهما رفعا الى السماء و " بدون ان يذوقا الموت " .( الملوك الثانى 2 :11 ) و ( التكوين 5 : 24 (  ووفقًا لفهم النصارى و منطقهم فإن عيسى قبل أن يرفع الى السماء كان عليه ان يموت ثم يبعث الى الحياة مرة أخرى ثم يرتفع الى السماء , و هذا هو المفهوم المسيحى , فإذا كان هذا هو مفهومهم و اعتقادهم فيما يجعل من البشر إلها , فأخنوخ و إيليا هما إلهان أعظم من عيسى لأنهما رفعا الى السماء " بدون أن يذوقا الموت ! " فهذا ما يقوله الكتاب المقدس ! فهل النصارى مستعدون لأن يعلموا بهذا و يقبلوه ؟!انك لن تجد منم الا التردد : ماذا ؟ ! ماذا ؟! هذا ما سوف يفعلونه ! فهم غير مستعدين لأن يحاوركم و يواصلوا النقاش  . أرأيتم ؟! و لذلك فهذا لا يثبت ان رفع البشر الى السماء يجعل منه إلها . لأنه لو كان الأمر كذلك لكان إيلياا ايضا ً قد عبد باعتباره إله , فلماذا لا تعبدون إيليا ؟! و لكان اخنوخ قد عبد إلها فلماذا لا تعبدون إخنوخ ؟ !  .

؟ ! ..... و فيما يتعلق بالسؤال الذى طرح بشأن مسألة صلب المسيح فأعتذر لأنه كان يجب علي أن أفسر الأية الأخرى التى جاءت بعد قوله تعالى " وما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و ان الذين اختلفوا لفى شك منه ما لهم بذلك من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا " . و هو قوله تعالى " بل رفعه الله إليه " و هذا يعنى أن المسيح عيسى عليه السلام لم يذق الموت بل رفعه الله إليه . و أنا أومن بعودة المسيح عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة , و أنا أومن بأن الله سبحانه و تعالى سيجئ أيضا "  ) " وجاء ربك و الملائكة صفا صفا " الفجر 22 ) .  (من  كتاب هل عيسى اله أم بشر ام اسطورة ؟ – المختار الاسلامى ص 113 – 118 )  الله أكبر فلقد ظهر الحق و زمجر ! , لقد ظهر الحق و بان و خزى كل منافق جبان.جزا الله خيرا الأخ أبو عبيدة على  كتابته لهذا المادة .









أتى هذا المقال من موقع الشيخ أحمد ديدات - Sheikh Ahmed Deedat Web site
http://www.Ahmed-Deedat.net/wps

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.Ahmed-Deedat.net/wps/modules.php?name=News&file=article&sid=4